شدّد عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النّائب أحمد الخير، تعليقًا على عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائب جورج عقيص، الّذي تساءل أمس "النّاس الّذين هم في النّصف ماذا ينتظرون؟ نحن أخدنا موقفًا والآخرون أخدوا موقفًا، لكن من هم في الوسط ما هو موقفهم بالتّحديد؟" الحلّ في لبنان بيد حفنة من الرّماديّين، المائعين، المرتبكين، المحتارين، المتردّدين، الخانعين. يا شعب لبنان، ركّز على هؤلاء... إنّهم لا يتجاوزون الـ20 نائبًا، امقتهم والفظهم كالمياه الفاترة"، على أنّ "موقف عقيص مرفوض وموتور ومردود له ولحزب "القوات اللبنانية".
وأشار، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "من السّهل الرّدّ عليه من الزّملاء النّواب بالأسلوب نفسه، لكن كما يُقال "الإناء ينضح بما فيه"، وهذا الموقف يدلّ في السّياسة على مدى أزمة "القوّات" في خياراتها الرّئاسيّة منذ بداية الاستحقاق الرّئاسي، لا سيّما بعد سقوط خيارها الأوّل، وعجزها اليوم عن تأمين الأصوات الكافية لخيارها الثّاني؛ في ظلّ الخشية من تبدّل موقف رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل بنتيجة حواره مع حزب الله".
وطالب الخير، قيادة "القوّات الّبنانيّة" بـ"إصدار توضيح يتضمن اعتذارًا للزّملاء النّواب، الّذين وصفهم عقيص بنعوت معيبة"، معتبرًا أنّ "عدم صدور أيّ موقف توضيحي، يشكّل إدانةً لـ"القوّات" بتخوين الآخرين والتّهجّم عليهم ومحاولة ترهيبهم بالسّياسة، كما يفعل "حزب الله" في تخوين كلّ من يخالفه الرّأي".
وأكّد "أنّنا في منطقة التّوافق، والتّوافق القائم على الحوار وليس على التّهجّم والتخوين. نحن من موقعنا نقوم بواجباتنا الدّستوريّة في المشاركة في كلّ الجلسات لانتخاب الرّئيس، ولن نكون في أيّ يوم في موقع تعطيل النّصاب إذا استطاع أيّ فريق تأمين الأصوات الكافية لفوز مرشّحه".
كما لفت إلى أنّ "على الجميع، تحديدًا "القوّات" بعد كلام عقيص، أن تحترم موقفنا بأنّنا خارج أيّ اصطفاف، وأن تكفّ عن المواقف الاستفزازيّة على شاكلة موقف عقيص، كي لا يكون لنا كلام آخر، لأنّ من يدقّ بابنا سيسمع جوابنا في السّياسة؛ وليس بالكلام الخارج عن أيّ أصول سياسيّة أو أخلاقيّة أو وطنيّة".